وقد اختلف في أصل تسمية ( كلمة العفيف) فقد ورد أن منطقة العفيف كلها كانت تنسب إلى
الشيخ محمد العفيفي، وكان بالمنطقة أيضاً حمام العفيف الشهير ... وكان
في جنوبي جامع العفيف، فلا ندري إلى الآن ما هي أصل التسمية ؟؟ هل يعود إلى العفيف
بن أبي الفوارس عامل المساجد؟؟ ، أم إلى الشيخ محمد العفيفي؟؟ أم الحمام ..؟؟ أم
المسجد ؟؟.
صورة من القمرالصناعي لحي الهفيف
صغير .
أما بناء الضريح فهو مبني على قاعدة
مربعة الشكل يعلوها جذع مثمن الأضلاع يتوسط كل ضلع نوافذ قوسيه الشكل أخذت شكل
محراب، فيها نوافذ مفتوحة منفردة بكل قوس يتخللها مشغولات خشبية معشقة بالزجاج
الملون كانت تستخدم لإنارة الضريح، وتستند على الجذع رقبة القبة فيها نوافذ صماء
ونوافذ مفتوحة بكل قوس على شكل محراب أيضاً، يعلوها قبة نصف مكورة محززة برقبتين
قامت مديرية المتاحف والآثار السورية بترميمها وتجديدها وطلاءها باللون القرميدي،
وعموماً فالتربة في حالة جيدة جداً قائمة وسط المباني السكنية بصالحية دمشق .
من
المصادر التاريخية المذكورة لدى الدكتور قتيبة الشهابي الذي ذكر في موسوعته: دمشق
تاريخ وصور أنها ليست المدرسة اليغمورية كما هو
موجود على اللوحة الرخامية بجانب مدخل التربة
بل هي تربة أمة اللطيف (وهذا خطأ تاريخي بحق هذه التربة) . وأول
من تحقق من هذا الغلط الدكتور صلاح الدين المنجد في كتابه (خطط دمشق).
فجاء
في كتاب الشهابي: (1) قبة التربة (اليغمورية) التي أنشأها نائب الشام جمال الدين
يغمور من العهد المملوكي سنة647 للهجرة / 1249 للميلاد ونسبت إليه خطأ، صوابه (تربة العالمة
أمة اللطيفـ كما ورد في كتاب العمارة العربية الإسلامية للدكتور عبد القادر
الريحاوي والصادر عن وزارة الثقافة 1979 ص 128 .
ورد
في كتاب القلائد الجهورية في تاريخ الصالحية: محمد بن طولون الصالحي تحقيق محمد
أحمد دهمان مجمع اللغة العربية القسم الأول (ص213)
هي
الشيخة الصالحة العالمة الشامية الفاضلة أمة اللطيف بنت الشيخ عبد الرحمن الناصح
الحنبلي واسمها الحقيقي لطيفة بيت الشيخ عبد الرحمن .. وليست
التربة اليغمورية كما هو موجود على اللوحة الرخامية بجانب مدخل التربة
(وهذا خطأ تاريخي يجب تصحيحه) هذا للعلم فقط والله أعلم .
2- ثاني المنشات التي نهضت في منطقة العفيف هو جامع العفيف .
وهو
جامع حديث يقع خارج أسوار مدينة دمشق القديمة عند رأس جادة العفيف.
قال
أبو شامة في ذيله في سنة 663 وفي ثامن رجب توفي العفيف بن أبي الفوارس، كان شاباً حسناً،
تولى عمالة الجامع ومخزن الأيتام جمعاً له لحذقه بهذه الصنعة، ودفن بالتربة التي
أنشأها والده جوار الخانقاه الشبيلة بسفح قاسيون .
وقال
الدكتور قتيبة الشهابي في كتابه (مآذن دمشق تاريخ و طراز): ولا يُعرف الكثير عن
التاريخ الأصلي لإقامة هذا الجامع في الماضي، سوى ما ذكره ابن المبرد آنفاً، وقد
أشار إليه الشيخ محمد أحمد دهمان في كتابه خطط دمشق الذي حدد فيه الأماكن الأثرية
المعروفة في مخطط الصالحية ومنطقة العفيف بين أعوام 553 للهجرة الموافق 1159 للميلاد و بين 1153للهجرة الموافق 1740 للميلاد بذكر مسجد العفيف .
مما
يدلنا أن المسجد كان موجودا ربما في الحقبة الأيوبية وتأكيدا في
الحقبة المملوكية . وقد قامت دائرة الأوقاف الإسلامية بهدم المسجد القديم وأنشأت
مكانه جامعا حديثا وذلك حسب اللوحة الرخامية المثبتة فوق باب الجامع (جامع العفيف
أنشأته دائرة الأوقاف الإسلامية بدمشق عام 1369 للهجرة الموافق 1950 للميلاد).
- ومن المنشآت التي شيدت في تلك المحلة : التربة الكجكرية
تقع
التربة الكجكرية خارج أسوار مدينة دمشق في حي الصالحية بالقرب من تربة أمة اللطيف
أو ما يسمى بالمدرسة اليغمورية والتي تطل على شارع ناظم باشا بالمهاجرين .
أنشأها
الأمير سيف الدين كجكن بن عبد الله الناصري سنة 712 للهجرة الموافق 1312 للميلاد من العهد المملوكي ، وكان مقتصدًا ، وحين مات دفن
فيها رحمه الله.
وجيرانها
يطلقون عليها أسم التربة الكشغرية، وليس الكجكرية على حسب لهجة أهل الشام العامية،
ويحيط بها كتل من الأبنية الإسمنتية الضخمة أضاعت هيبة هذه التربة وأضاعت جمال
منظرها.
تقع
دار القران الكريم الدلامية خارج أسوار مدينة دمشق القديمة غرب حي الصالحية بالسفح
الغربي لجبل قاسيون بدمشق شمال المدرسة، وقفها الخواجا أحمد بن زين الدين دلامة
البصري في سنة 847 للهجرة الموافق 1443 للميلاد كما رأيته في كتاب وقفها.
ومن المعالم الجميلة لحي العفيف
قصر عثمان باشا –
السفارة الفرنسية
وفي عام 1919 استقبل الأمير فيصل في هذا القصر ( لجنة كراين )
الأمريكية لتقصي حقائق الانتداب الفرنسي على الشام ، وفي يوم الثامن من آذار 1920
تم تتويج الأمير فيصل ملكاً على سوريا باسم ( فيصل الأول ) ، و بعدها انتقل
للإقامة في قصر الوالي ( ناظم باشا ) بالمهاجرين .
بقي قصر ( عثمان باشا ) مكاتب و إدارات حتى بداية الاحتلال الفرنسي
لسوريا عام 1920 للميلاد … حيث صار مقراً للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك
الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة
الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى اليوم .
قصر عثمان نوري
باشا السفارة الفرنسية
هذه طلعة العفيف من الجنوب ( ساحة الجسر الأبيض ) الى الشمال ( باتجاه مصلبة العفيف ).
و نرى في يسار الصورة قصر عثمان نوري باشا ، وقد شغلته المندوبية الفرنسية إبان الانتداب الفرنسي على سورية ، و جعلت القصر مقراً للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى تاريخ هذا اليوم 2007 .
هذه طلعة العفيف من الجنوب ( ساحة الجسر الأبيض ) الى الشمال ( باتجاه مصلبة العفيف ).
و نرى في يسار الصورة قصر عثمان نوري باشا ، وقد شغلته المندوبية الفرنسية إبان الانتداب الفرنسي على سورية ، و جعلت القصر مقراً للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى تاريخ هذا اليوم 2007 .
قصر عثمان نوري
باشا و المشيد عام 1889
هذه طلعة
العفيف من الجنوب ( ساحة الجسر الأبيض ) الى الشمال ( باتجاه مصلبة العفيف ) بعد
دخول الكهرباء لدمشق عام 1907 ووجود مصابيح الكهرباء المعلقة على الأعمدة الحاملة
لتوصيلات الحافلات الكهربائية التي تم مد أعمدتها ، وتوسيع خط سكة الترامواي في
عهد الوالي العربي بالدولة العثمانية ( عارف بك المارديني ) عام 1912 ـ 1913 حين
تم مد خط من الجسر الأبيض فالعفيف الى المصطبة وشارع ناظم باشا وصولاً لعند ساحة
الجرد أو ساحة خورشيد باشا في نفس العام حتى نهاية الدور .. قبل طلعة قبة السيار .
و نرى في صدر
الصورة قصر عثمان نوري باشا مهيمناً على الحدائق الممتدة من العفيف الى الجسر الأبيض
، وقد احتلتها المندوبية الفرنسية إبان الانتداب الفرنسي و جعلت القصر مقراً
للمفوض السامي الفرنسي ، وعُرف منذ ذلك الوقت باسم ( المفوضية ) حتى كان الجلاء في
عام 1946 للميلاد فشغلته السفارة الفرنسية منذ ذلك الحين و ما زال إلى تاريخ هذا
اليوم 2007 .
و تعود حقبة
الصورة الى بداية العقد الثاني من القرن العشرين وهي من أرشيف الأستاذ / نبهان
زاده.
*** من موسوعة دمشق الشام للباحث الأستاذ عماد الأرمشي
وأخيراً من ذكرياتي أنه عندما تم هدم جادة عرنوس بعد حريق جامع دك الباب كنا نستخرج الأعمدة الخشبية من الهدم ونذهب لبيعها لحمام العفيف
سقى الله تلك الأيام
*********
******
****
**
*