جادة الطلياني


.


جادة الطلياني / نسبة إلى مستشفى الطلياني
شيدتها الجالية الإيطالية المتواجدة في دمشق على طراز العمارة الأوروبية بتأثيرات ايطالية تعكس اسلوب عصر النهضة و منهج ( الباروك ) الغني بالتفاصيل الدقيقة و البذخ الجريء .

بُدأ في بناء المستشفى عام 1913 ، إلا أن ظروف الحرب العالمية الأولى حالت دون افتتاحها حتى عام 1925 حين بوشر العمل فيها كمستشفى ولا زال مستمراً الى اليوم .

وقد ذكر الطبيب الجراح الدكتور نزار حسيب القاق في معرض حديثه عن المستشفى و الصورة بأن المشفى تأسـس بدمشق سنة 1913 من قبل جمعية خيرية إيطالية ، وظل يعمل حتى سنة 1940 ، حيث بدأت الحرب العالمية الثانية.

فاضطر القائمون على المشفى لإغلاقه بسبب الحرب بين إيطاليا وفرنسا وانجلترا . والفرنسيون كانوا في دمشق فطلبوا من العاملين فيه البقاء ، لكن من دون أي نشاط ، وذهبت الراهبات إلى بيت لحم بفلسطين .

وفي عام 1946 عادوا ، ليعاود المشفى نشاطاته ، وظل حتى الآن ... مع إجراء توسع فيه سنة 1990، والمشفى حاليا يعتمد على التمويل الذاتي باستثناء تقديم معونة مالية له قبل 4 سنوات من قبل الحكومة الإيطالية ، حيث تم من خلالها تطوير المشفى وتعديل المهاجع.

والمشفى يضم حالياً مراكز متخصصة كمركز العيون والكثافة العظمية والديناميكية البولية والهضمية ، وغيرها ، كما يضم غرف عمليات وعناية مركزة.

وفي المشفى حوالي 19 راهبة يعملن متطوعات ، كما يضم مائة طبيب ما بين مقيم وزائر. ويخدم الطبقة الوسطى من المجتمع ، ويتلقى حالياً دعماً من الحكومتين السورية والإيطالية ، لكن ليس دعماً مالياً ، إنما عن طريق إرسال أدوات طبية مساعدة لغرف العمليات وللانعاش وللأسرة وغير ذلك .

ويبدو بالصورة الواجهة الجنوبية الغربية للمستشفى الإيطالي المطلة على جادة الطلياني من طريق الصالحية في ثلاثينات القرن العشرين ، والمشيدة على طراز اسلوب ( الباروك ) الغني بالزخارف و عمارة عصر النهضة الإيطالية . وتأكد اللوحة التي وضعت على مدخل المستشفى الإيطالي الذي تأسس في العام 1913 بأنه خصص للمساعدات الإنسانية .


























**********
******
**
*

اترك تعليقا