منطقة الصالحية


.

أقدم المناطق في سفوح قاسيون ، وكانت في الأصل قرية قديمة تدعى ( النخل ) حتى أسسها الشيخ أحمد بن قدامة المقدسي كبير قرية ( جماعيل ) في جبل نابلس من أعمال فلسطين عندما نزح وأصحابه إلى دمشق إبان الحروب الصليبية ( 551هـ / 1156م ) في عهد السلطان نور الدين محمود بن زنكي ، وتتابعت إليه الهجرات بعد ذلك ، فكان أن عُمر هذا الحي قرب نهر ( يزيد ) أحد فروع بردى وعُرف باسم ( الصالحية ) نسبة لسكانه الذين كانوا صالحين ، وقد بنوا لأنفسهم داراً واسعة سُميت ( دار الحنابلة ) ، وكانوا أول من نشر المذهب الحنبلي في هذه الديار ، ثم شيدوا مدرسة ( العمرية ) وامتد البناء بعد ذلك باتجاه الجنوب على طول طريق 
( حمام المقدم ) حتى الجسر المقام فوق نهر ( تورا ) أحد فروع نهر بردى أيضاً في محلة ( الجسر الأبيض ) حالياً ومن ثم تابع مخترقاً البساتين التي كانت تؤلف شريطاً أخضراً كثيفاً يفصل قاسيون عن المدينة القديمة ويمتد من الشرق إلى الغرب ، وهكذا نشأت نتيجة الزحف العمراني أحياء جديدة ربطت بين قاسيون ودمشق المدينة بنسيج عمراني متصل يخضع لتأثيرات الفن المصري من حيث تعامد وتقاطع الشوارع والأزقة والحارات . 

































**********
******
**
*

اترك تعليقا