إذا كانت مدينة
"دمشق" هي أقدم عواصم العالم، فإن حّي "القيمرية" هو قلبها،
وأزقته الضيقة هي شرايينه الأصيلة التي مازالت تنبض بالحياة.
التقى المختار "عبد
الرزاق الطويل"؛(أبو علي) بتاريخ 1/10/2009 في رحلة بحثنا عن سيرة حياة
"القيميرية"؛ الحي الذي تحوّل إلى أحد المقاصد الرئيسية للسياح، ولمَن
يريد الاستمتاع بسحر "دمشق" القديمة، والاسترخاء في رحاب بيوتها
المشرّعة أمام الزوار على مدار اليوم.
في
البداية حدّثنا (أبو علي) عن أصل تسمية هذا الحي، وحدوده التاريخية قائلاً: «يعود
اسم "القيمرية" إلى رجل عاش في زمن الفتوحات الإسلامية، وكان يدعى الشيخ
"قيمر"، ويقطن في هذا الحّي اليوم حوالي \27000\ نسمة، وهو من أكبر
أحياء المدينة العتيقة، يحده من الشرق حي "باب توما"، ومن الغرب الجامع
"الأموي" بدءاً من منطقة "النوفرة" حيث يقع أشهر مقاهي
"دمشق" التاريخية، أما من الشمال فيحده حارة "الجورة"، ومن
الجنوب شارع "مدحت باشا" بين الـ"كنيسة المريمية" و"سوق
الخياطين"، وليس لحي "القيمرية" أي إطلالة على سور المدينةالقديمة
فهو بالنسبة لها بمثابة القلب من الجسد».
وتضم
"القيمرية" عشر حارات أساسية تعود إليها قيود أهل الحي على سجلات
الأحوال المدنية لــ "دمشق"، ويقول (أبو علي) أن عدداً من هذه الحارات
يحمل أسماء العائلات العريقة التي سكنتها فعرفت بها، كــ "المتولي"،
و"الشهبندر"؛ «نسبة إلى د. "عبد الرحمن الشهبندر" زعيم الكتلة
الوطنية في عهد الاستقلال»، و" أبو بكر"..وهناك أيضاً حارة "النارنجة": «ويقال أن أصل
تسميتها يعود إلى شجرة "نارنج" عتيقة، كان سكان الحّي والأحياء المجاورة
يتبركّون بها وبثمارها».
و"سوق القاضي": «كنايةً عن حارة تقع على تلّةٍ
صغيرة في جنوب "القيمرية"، وفيها سوق صغير ينتسب إلى أحد القضاة ممن
سكنوا الحي
أما الــ "شاويش بصملة": فيقال أنها «أخذت اسمها من أحد المسؤولين في العهد العثماني سكن في تلك الحارة، وكان برتبة شاويش».
وحارة "السيدة رابعة" أو "ستي رابعة": «تنتسب إلى السيدة "رابعة الشامية"، وهي من أولياء الله الصالحين عاشت في هذه الحارة
سكنوا الحي
أما الــ "شاويش بصملة": فيقال أنها «أخذت اسمها من أحد المسؤولين في العهد العثماني سكن في تلك الحارة، وكان برتبة شاويش».
وحارة "السيدة رابعة" أو "ستي رابعة": «تنتسب إلى السيدة "رابعة الشامية"، وهي من أولياء الله الصالحين عاشت في هذه الحارة
ودفنت فيها، حيثما يزال مقامها يزار إلى الآن..
و"المنكلانة": «نسبةً إلى "عبد الله المنكلاني
الشافعي" الذين عاش في هذه الحارة، ودفن
مقام السيدة رابعة الشامية
فيها، وله مقام ومدرسة سميت باسمه؛
أما "قناية الحطب": فأخذت اسمها من «قناة مياه قديمة كانت تروي الحي،
وجفّت
منذ زمنٍ بعيد
وآخر حارات "القيمرية" هي "النقاشات": «وهي عبارة عن
زقاقٍ اشتهر بوجود
نساءٍ كنّ يعملن بالوشم
وحيثما اتجه الزائر لحي "القيمرية" يجد معالم أثريةً تشهد على الحضارات التي عاشت واستقرت في "دمشق"، كـباب
"جيرون" أحد أبواب معبد "جوبيتر" العائد للحقبة الوثنية من العهد الروماني، ولاتزال هناك بعض الأعمدة والأقواس التاريخية التي ترسم حدود ذلك المعبد القديم، وعند حدود "القيمرية" الجنوبية تقع الـكنيسة "المريمية" إحدى أقدم كنائس الروم الأرثوذكس في العالم، وتنتشر في أزقة الحي المساجد والزوايا ومنها: الزاوية "السعدية" التي تفتح أبوابها في المناسبات الدينية فقط كـليلة الإسراء والمعراج .
نساءٍ كنّ يعملن بالوشم
وحيثما اتجه الزائر لحي "القيمرية" يجد معالم أثريةً تشهد على الحضارات التي عاشت واستقرت في "دمشق"، كـباب
"جيرون" أحد أبواب معبد "جوبيتر" العائد للحقبة الوثنية من العهد الروماني، ولاتزال هناك بعض الأعمدة والأقواس التاريخية التي ترسم حدود ذلك المعبد القديم، وعند حدود "القيمرية" الجنوبية تقع الـكنيسة "المريمية" إحدى أقدم كنائس الروم الأرثوذكس في العالم، وتنتشر في أزقة الحي المساجد والزوايا ومنها: الزاوية "السعدية" التي تفتح أبوابها في المناسبات الدينية فقط كـليلة الإسراء والمعراج .
**********
******
****
**
*