حي سوق ساروجا


.

يمتد هذا الحي بين بوابة الصالحية غرباً وشارع الملك فيصل شرقاً ، وينسب بناؤه إلى الأمير ( صارم الدين صاروجا ) أحمد الأمراء الناصرية من أنصار الأمير ( تنكز ) في العهد المملوكي والمتوفى ستة ( 743هـ / 1342م ) ، وقد كان حياً يسكنه الضباط والجنود المماليك على الغالب في ذلك الوقت ، وفي العهد العثماني لُقِّبَ ( باستنبول الصغيرة ) نسبة إلى الطبقات الأرستقراطية العثمانية والمحلية التي كانت تقطنه ، كما يُعرف باسم ( سويقة ساروجا ).
ومن أغرب ما سمعته من أهل هذا الحي ، تفسيرهم لأصل تسمية سوق ( ساروجة ) ، فهم يقولون : ينسب هذا الحي إلى أحد الأولياء الصالحين من ( أصحاب الخطوة ) كان يقطن فيه ، ثم يروون أنه كان في الحج في إحدى السنين بين أصحابه ، وصادف أن كانت والدته في دمشق تطبخ ( كبة بلبنية ) فقالت لنفسها : اشتهيتك يا ولدي بهذه الكبّة . وربما كان ما بين الأم وولدها نع من التخاطب ( التخاطر عن بعد ) فما كان ن هذا الولي الصالح إلا أن استأذن أصحابه بالحجاز وخطا باتجاه دمشق فبلغها في ثوان معدودات وحمل ( سطل الكبة اللبَّنية ) وعاد به بنفس بنفس الزمن إلى أصحابه فأكلوه ساخناً .
وقد اصطلحت العامة في هذه الرواية على تسمية الولي المذكور باسم ( سار وإجا )بمعنى
 ( سار وجاء ) ومن هنا اشتَّقَّت ساروجا ( صاروجا ) التي هي في الأصل لفظة تركية تعني
( الأصهب أي من بشعره شُقْرَة ) .
وأسلوب العامة في إطلاق هذا الاسم على الولي المذكور دارج لديهم في نسبة الأولياء إلى أشهر كراماتهم مثل ( بطّاح الجمل ) و ( الباز الأشهب ) وغير ذلك من الألقاب .









**********
******
**

اترك تعليقا